رسالة متلاطمة الأمواج

" في يوم تخلصت من بطالة ، تم اختياري للعمل لوزارة ، بوظيفة تجعل في الأرض عمارة ، تعليم طلبة علوم الإدارة ، صدمت بقرارات غير سارة ، أولها شغل حصص تارة ، وثم تدريس الطلبة الدارة ، وتحولات المادة بالبرودة والحرارة ، فشعرت بإحباط وبعض إهانة ، طلبت تحويلي لمسؤول أمانة ، لعلي أحظى بإسترخاء وراحة ، نقلت محل من تقاعد إحالة ، لأدير لوازم تعليم إعارة ، وبعد سنة صدر من الوزير قراره ، لاصبح معلما للمحاسبة دراية ، لكن المعلم الصبور بلا مرارة ، بسبب طلاب مدرسة جوالة ، لا يفهمون كلبيب بالإشارة ، مكانهم في الأسواق كعمالة ، لا طلبة على مقاعد دراسة ، أما الطلبة الأوفياء فهم بارّة ، وألغي تخصص علوم التقانة ، فشغلت منصب حساب الزراعة ، شعرت أخيرا بهامش مكانة ، ولأن راتبي لا يكفي البقالة ، جاءت لتحميني بالتعليم نقابة ، لا اريد في هذه المقالة ، الثرثرة في الكلام والإطالة ، إنما إشراك قصتي للعامة ، خلاصة القول على عجالة ، مشكلتي لا تحل بالإستقالة ، فأنا رب أسرة تحتاج إعالة ، لذى اسألك ربي طاقة ، تعطي عبدك قوة جبارة، تعينه تحمل مشاكل حالة ، لا بل حالات علم بضاعة ، لو سيقت بكتاب لكانت دلالة ، على شأن أمر له بداية ، لكن خير لي قول النهاية ، آملا أن تكون وصلت الرسالة " .