خاطرة سجعية: معايير التعليم كثيرة ألف معيار ومعيار ، أهمها برأيي من تجربة وبإختصار ، لا تضرب طالب حتى لو كان مثل الحمار ، فسلوكه حتى لو كان مشينا وعار ، ضربه علاجا للخطأ بالخطأ ومزيد أخطار ، أدي درسك بعد التحضير بمعرفة واقتدار ، واهتم بتعزيز نشاط الطلاب الشطار ، واصرف نظر عن تدريس النخبة خارج الأسوار ، فهذا لعمرك وإن جعل أموالك مليار ، فلا يجعلك عالما عليما ذي وقار ، وإن جاء من التربية مشرفا ولك زار ، فتصرف على سجيتك طبيعيا ولا تحاول الإبهار ، فأنت أنت حتى لو حاولت أن تكون عشتار ، وإذا ما كرمت لأدائك بإمتياز وأخذت أوسكار ، لا تقل ها أنا ذا وصلت فتصبح دائم الإفتخار ، فما من شيء وصل القمة إلا وبعدها يأتي الإنحدار ، فإذا أردت أن تعسكر بخيمة نجاحك وتشعل النار ، حافظ على مستواك وطور ذاتك ووسع نشاطك فلا ينهار ، فالتعليم يبقى رسالة الأجيال في الشمس وفي الأمطار ، وإن باعه البعض كسلعة بعد إشهار ، هذه مقولتي نصيحة للمعلم فلا يحتار ، لمهنة شريفة ليس فيها غموض وأسرار ، هي مهنة الرسل و الأنبياء ذوي الفضل الأخيار ، لكن إن كان طلابك دون المستوى أشرار ، فانسحب من المهنة بتكتيك وكن صاحب قرار ، لتبقى صورة التعليم جميلة محفوظة في إطار .