مشروع وطــن

"في يوم حزم و عزم شاركت فرق الإحصاء ، لأجل تعداد سكان الأردن وتخطيط النماء ، وترشيد استهلاك الطاقة ومحاربة الغلاء ، شاركت مع فرقا من معلمين أكفياء ،لقد قرعت اجراس ابواب الناس على استحياء ، وراعيت فنون التعامل ولبست احسن الرداء ، لكن رغم انتقاد المشروع ومحاولات الإزدراء ، نجحنا في جمع البيانات من الأهالي الأوفياء، فالعمل كان بالوقت الحقيقي دونما إخفاء ، عملنا بإخلاص رغم برد فصل الشتاء ، لقد دخلت بيوتا يسكنها مواطنين أغنياء ، وبيوتا دخلتها أصحابها مساكين وفقراء ، وعموما لاحظت من العوام علامات الولاء ، رغم اختلاف الرفاه وتفاوت النعم والآلاء ، فعند ساعة الجد تجد سمو الأنفس للعلياء ، رغم ان الفاقة أحيانا أشد وقعا من البلاء ، ولكن في مجتمع الرقي لكل داء دواء ، خلاصة القول التعداد تم بتعاون وإخاء ، وبكل نزاهة وموضوعية وإنتاجية ومضاء ،فمستوى الإنجاز وصل الجودة حدود الإرضاء ، ليخدم البحث العلمي ويتحقق الإثراء ، معلومات احصائية للباحث دون شراء ، توفرها دائرة الإحصاءات صباحا و مساء ، للعاملين المجدين من هممهم تعانق السماء، فالعلم نورلا يفرق بين آدم وحواء ، ولكن لم تحالف آلية النظام بعضا من العبقرية والذكاء ، في طرح أسئلة حول الأفراد وتكرار أسماء ، فضعف الرابط بين كثير أسئلة لم يوفر العناء ، فهذه نقطة نظام وإن اختلفت الآراء ، فليس الهدف من الكتابة ديمومة الإطراء ، على أية حال المعرفة تضمن لك طول البقاء ، في مقدمة الصفوف لتقود الوطن بإباء ، هذا هو الأردن شامخا بتاريخ من بنوا البتراء ، وأعلوا صروحا للعلم بكليات إنسانية بلقاء ، وجامعات حاضنات لمعارف الطبيعة والأحياء ، فلو أني رقصت على الأنغام وشربت الصهباء ، وأكلت من خيرات البحر ثماره الشرخاء ، لكنت معذورا بالهوى بعد كد لساعة إسترخاء ، ولكن ما صح لي أفضل في الإصطفاء ، لأمثل المعروف على مر الزمان نحو الصفاء ، أحمد الله مالك ملك الأجواء والأنواء ، على التوفيق في الخدمة وحسن الأداء ".