في رهن السنين الحظ موفور مناط ،
بقدر الإله لكل امرئ له به قيراط ،
فمال وفير مصروف بلا اشتراط ،
وصحة قوية مدعاة لكل نشاط ،
وحكمة عقل متزن بلا اشتطاط ،
وأخلاق سليمة بعيدا عن انحطاط ،
وعلم فريد بمعارف لها استنباط ،
وثقافة عالية بقراءة وانخراط ،
ومحبة الناس في كل الأوساط ،
و انضمام لجيش كواحد من ضباط ،
أو انتماء لحزب سياسي تكنوقراط ،
أوشهرة واسعة لكل مشهد إلتقاط ،
هكذا هي اذن حظوظ الناس أنماط ،
فلا تحسدن أحدا ساحبا منه البساط ،
فحظك معهود معقود لك بلا انفراط ،
فلا تجعل نفسك في دوامة الإحباط ،
وارضى بمقسومك دونما إفراط ،
وليكن حظك الأوفر بآخرة الصراط،
فما الحياة الدنيا إلا نافذة بأقساط ،
وما حظها باق ولوهو مالا تحت بلاط،
فلتكن أنت لحظك راسما أو خطاط ،
فما من ذو حظ عظيم وشديد اغتباط،
إلا من كان مقعده بجنة الرحمن انبساط،
فاجعل حياتك لله خالصة بلا أغلاط ،
وعش حياتك كما تشاء بلا اعتباط ،
تكن مرتاح البال سعيدا بلا انضغاط ،
لأن حظك بالدنيا لك وإن كنت محتاط،
أما حظك في الآخرة فعليك القسطاط ،
فاعمل لحظ سرمدي لك فيه ارتباط ،
ولا تندبن حظك بنائبات الوغى عياط ،
تاركا عنك حظوظ دنيا دندنها إختلاط