خواطر أدبية نقدية سجعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خواطر أدبية نقدية سجعية

للكاتب الأكاديمي محمد يوسف موسى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مفتاح من نور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 204
تاريخ التسجيل : 11/03/2016

مفتاح من نور Empty
مُساهمةموضوع: مفتاح من نور   مفتاح من نور Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 14, 2016 2:03 pm

تساءلت وكلي حيرة عن سر من الأسرار لاح ، أشبه بكنز مفقود يبحث عنه كل الناس في جزيرة قاصية في اعالي البحار ، أو خلف الأستار كسراب يحسبه الظمآن ماء خلف فيافي الصحراء ، لا أدري ما الدافع في البحث عنه إلا اللهم قليلا من أمل لعله يروي عطش المغرم بأشواق الحنين لايام كانت ولم تعد ، اياما اشعلت بالفؤاد نار الشهوة المتلظية بالنعمة المرهفة ، كلما كادت أن تنطفئ أشعلها الحب الساكن في الشرايين كوقود منقطع النظير ، كان يلهب السلوة بغرور العاشق المستلذ للحظات العشق الدفين ، ورهين ذلك كله الذكريات التي كانت تتوالى تترا كأحجار خرسانية تبني غرفا من الصور الزائفة ، والتي في لحظة قاسية تبددت كأحجار الدومينو المتساقطة تباعا ، رغم اشغال الغرف المستعصية على النسيان بشكل من اشكال الفن الراقي الذي يعبر عن وجدان الشاعر المتثاقل بهمومه يبحث بصوت خافت عن مخرج لها ، لتتحول المشاعر والذكريات بمزيج فاخر إلى برج من أبراج الأسرار يعجز اللسان عن وصفه ، اشبه ما يكون لمتحف دشن ليعرض مشاهده المختزنة للرواد علهم يجدون ضالتهم منه ، ولكن هيهات هيهات ومفتاح ذلك المتحف كنز مفقود في مرآة عاكسة لنور العيون التي لا تنسى رغم السنين العجاف ، ورغم التردى في قاع المادة الساقطة بأوحال الفشل العنيد ورغم التحدي بالحب ورغم الأمل وخيبة الأمل ، ورغم غدرالأخوة قبل الأصدقاء ، ورغم المحن ليبقى السؤال متوقدا كجمرة تنير العقل في طريق ممدود نحو اللانهاية التي أبحث عنها بلا حدود في أمهات الكتب ومواقع الوهم المزعوم ومحطات العوالم الخفية ، وأساس ذلك البحث سؤالا عن مضمون اللغز من وراء التردي بعد الإزدهار والكراهية بعد المحبة ، وهدف سؤالي ذلك الحقيقة التي أكاد لا أصل إليها بفعل الجاذبية نحو التخلف عنها ، لكني أسترسل فأقول أن حدود تفكيري الآن عاجزة عن تفسير مجريات ما حدث معي من تقلبات الزمان ، فلعل المستقبل يشفي عي سؤالي لأرضى بأفضل مكان في هذا العالم ، يكون بمثابة المظلة التي تظل أطماعي المستبدة في غابة من البحث والتحري عن مفتاح السعادة المفقود ، والذي اكتشفت أخيرا أني أملك مفتاحا يشبهه وليس هو ، فما أمتلكه هو مفتاح لأجمل ذكرى تشكل قاعدة للإنطلاق نحو الغد الواعد والمستتر خلف الأيام التي لم تولد بعد ، فعهد مني إن وجدت ذلك المفتاح أن لا أقرصن خلف الكواليس حقائق كانت أحلام ولا أحجب معلومات كانت آمال ، لعل وعسى أن أدخل المجد من أوسع أبوابه بعد رومانسية من وجدان كان الدافع من وراء خط الكلمات ، والتي إن أصابت مقصدها كانت كخارطة طريق لمن وعى المغزى منها ، ولا أظن أن لغتي عقيمة لإيصال ما وراء الكلمة في رسالتي ولا عقل المستقبل عاجز عن فهم غاية المرام ، فإن كان ذلك فحسبي ربي جل الله هو أسمى غايتي في تحقيق مرادي بعد عناء البحث المتواصل في حلقات من الرومانسية الطاغية والواقعية الغائبة والخيال المستمر ، وأضعف الإيمان في ذلك متعة الوقوف على المدرك من التعبير السلس والذي إن جافى البلاغة أحيانا فإنه يبقى شعلة من نور تضيء سماء الجهل بما وراء الإدراك المرهون بالمعرفة ، وبوصلتي بعد المسك بزمام الحرف إيماني المتوقد بجملة من المبادئ المسكونة في دفتى كتاب أحسبه دستورا لحياتي العصيبة والتي إن لخصتها بكلمة واحدة فقط لقلت جامعة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mymco74.yoo7.com
 
مفتاح من نور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خواطر أدبية نقدية سجعية  :: الفئة الأولى :: خواطر الحفناوي :: يتبع >> خواطرالحفناوي-
انتقل الى: