Admin Admin
المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 11/03/2016
| موضوع: مفتاح من نور الأربعاء سبتمبر 14, 2016 2:03 pm | |
| تساءلت وكلي حيرة عن سر من الأسرار لاح ، أشبه بكنز مفقود يبحث عنه كل الناس في جزيرة قاصية في اعالي البحار ، أو خلف الأستار كسراب يحسبه الظمآن ماء خلف فيافي الصحراء ، لا أدري ما الدافع في البحث عنه إلا اللهم قليلا من أمل لعله يروي عطش المغرم بأشواق الحنين لايام كانت ولم تعد ، اياما اشعلت بالفؤاد نار الشهوة المتلظية بالنعمة المرهفة ، كلما كادت أن تنطفئ أشعلها الحب الساكن في الشرايين كوقود منقطع النظير ، كان يلهب السلوة بغرور العاشق المستلذ للحظات العشق الدفين ، ورهين ذلك كله الذكريات التي كانت تتوالى تترا كأحجار خرسانية تبني غرفا من الصور الزائفة ، والتي في لحظة قاسية تبددت كأحجار الدومينو المتساقطة تباعا ، رغم اشغال الغرف المستعصية على النسيان بشكل من اشكال الفن الراقي الذي يعبر عن وجدان الشاعر المتثاقل بهمومه يبحث بصوت خافت عن مخرج لها ، لتتحول المشاعر والذكريات بمزيج فاخر إلى برج من أبراج الأسرار يعجز اللسان عن وصفه ، اشبه ما يكون لمتحف دشن ليعرض مشاهده المختزنة للرواد علهم يجدون ضالتهم منه ، ولكن هيهات هيهات ومفتاح ذلك المتحف كنز مفقود في مرآة عاكسة لنور العيون التي لا تنسى رغم السنين العجاف ، ورغم التردى في قاع المادة الساقطة بأوحال الفشل العنيد ورغم التحدي بالحب ورغم الأمل وخيبة الأمل ، ورغم غدرالأخوة قبل الأصدقاء ، ورغم المحن ليبقى السؤال متوقدا كجمرة تنير العقل في طريق ممدود نحو اللانهاية التي أبحث عنها بلا حدود في أمهات الكتب ومواقع الوهم المزعوم ومحطات العوالم الخفية ، وأساس ذلك البحث سؤالا عن مضمون اللغز من وراء التردي بعد الإزدهار والكراهية بعد المحبة ، وهدف سؤالي ذلك الحقيقة التي أكاد لا أصل إليها بفعل الجاذبية نحو التخلف عنها ، لكني أسترسل فأقول أن حدود تفكيري الآن عاجزة عن تفسير مجريات ما حدث معي من تقلبات الزمان ، فلعل المستقبل يشفي عي سؤالي لأرضى بأفضل مكان في هذا العالم ، يكون بمثابة المظلة التي تظل أطماعي المستبدة في غابة من البحث والتحري عن مفتاح السعادة المفقود ، والذي اكتشفت أخيرا أني أملك مفتاحا يشبهه وليس هو ، فما أمتلكه هو مفتاح لأجمل ذكرى تشكل قاعدة للإنطلاق نحو الغد الواعد والمستتر خلف الأيام التي لم تولد بعد ، فعهد مني إن وجدت ذلك المفتاح أن لا أقرصن خلف الكواليس حقائق كانت أحلام ولا أحجب معلومات كانت آمال ، لعل وعسى أن أدخل المجد من أوسع أبوابه بعد رومانسية من وجدان كان الدافع من وراء خط الكلمات ، والتي إن أصابت مقصدها كانت كخارطة طريق لمن وعى المغزى منها ، ولا أظن أن لغتي عقيمة لإيصال ما وراء الكلمة في رسالتي ولا عقل المستقبل عاجز عن فهم غاية المرام ، فإن كان ذلك فحسبي ربي جل الله هو أسمى غايتي في تحقيق مرادي بعد عناء البحث المتواصل في حلقات من الرومانسية الطاغية والواقعية الغائبة والخيال المستمر ، وأضعف الإيمان في ذلك متعة الوقوف على المدرك من التعبير السلس والذي إن جافى البلاغة أحيانا فإنه يبقى شعلة من نور تضيء سماء الجهل بما وراء الإدراك المرهون بالمعرفة ، وبوصلتي بعد المسك بزمام الحرف إيماني المتوقد بجملة من المبادئ المسكونة في دفتى كتاب أحسبه دستورا لحياتي العصيبة والتي إن لخصتها بكلمة واحدة فقط لقلت جامعة . | |
|