خيرجليس في الزمان قالوها الكتاب،جامع العلوم بين دفتيه من كل باب ، حروفه كلآلىء معقودة بتناغم من أصاب ، جوادا من صاغه للقراء بعلوم وآداب ، معارفه لكل باحث شيخا كان أوشاب ، عشاقه مثقفون وفي مجلسه أحباب ، كتابك ملاذك في الشتاء وفي حر آب ، تجده فضاء لك وهواك فيه ذاب ، محفل كل خير داءما ما غاب ، ملىء فجوة بالمكتبة وموءلفه ماخاب ، نهل منه هواة الحرف أولي الألباب ، بعد هجرانه أقبل عليه كمن تاب ، فالعقل بيت الحكمة بدون كتاب خراب ، فكل مقل بالقراءة يستحق منا كل عتاب ، لأن الكتاب يجعل كل قارىء له عراب ، والعلماء اصبحوا بفضل الكتاب اقطاب ،تساءلوا ليصلوا للمعرفة عن الاسباب، فكان الكتاب لعيهم شفاء أطاب ، خلد أسماء من أسلفوا فكان كثواب ، وفي الفن جعل بطلا ضالة بسرداب ، لأن في ثناياه أسرار لغز سراب ، الكتاب أس كل حضارة لها أرباب ، مرآة العصور وسيلة كل غلاب ، لو كان الكتاب عودا لكنت له زرياب .